Page 1/12
A Peaceful Morning
الذئب والراعي
في مساحة جبلية هادئة، كان هناك راعٍ شاب يرعى أغنامه. كان يقودها إلى المروج الخضراء المورقة كل يوم. جلس بهدوء تحت شجرة كبيرة يراقب قطيعه. كان الهواء منعشاً والشمس مشرقة ساطعة. كان قلبه خفيفًا ومليئًا بالأمل كل صباح.
1
في أحد الأيام، خطرت للراعي فكرة مؤذية ليقوم بخداع أهل القرية. اعتقد أنه سيكون من المضحك أن يصرخ بإنذار كاذب. كان يعتقد أن القرويين سيهرعون لمساعدته. جعلته الفكرة يضحك في قلبه. خطط للخدعة بعناية تحت السماء الزرقاء الصافية.
2
وبصوت عالٍ صرخ الراعي: "ذئب! ذئب! ساعدني! سمع القرويون نداءه وتجمعوا بسرعة. هرعوا مسرعين إلى أعلى الجبل، وهم يشعرون بالقلق والاضطراب. عندما وصلوا، لم يجدوا أي أثر للذئب. وبدلاً من ذلك، انفجر الراعي في الضحك.
3
شعر القرويون بالألم والغضب من الخدعة. لم يتمكنوا من فهم سبب كذب الراعي. امتلأت قلوبهم بخيبة الأمل. وسرعان ما عادوا إلى منازلهم وهم يشعرون بالخيانة. أصبح هواء الجبل مثقلًا بالصمت.
4
بعد ذلك اليوم، أمضى الراعي أيامًا عديدة وحيدًا مع خرافه فقط لرفقته. بدأ يدرك أن مزحته قد آذت الآخرين. لم تعد ابتسامته مشرقة كما كانت من قبل. بدت الرياح اللطيفة وكأنها تهمس له بدروس الرعاية والصدق. تساءل عما إذا كان لمزاحه ثمن.
5
ذات ظهيرة كئيبة، تسلل ذئب حقيقي إلى المرج. تحرك الذئب بهدوء بين الأغنام. وفجأة، اندلعت الفوضى عندما بدأ الذئب في مهاجمة القطيع. شعر الراعي بالخوف يتصاعد في صدره. عرف أن هذه ليست مزحة، بل مشكلة خطيرة.
6
صرخ الراعي في رعب يائس: "ذئب! ذئب! ساعدني! تردد صدى صوته عبر الوادي. كان يأمل أن يأتي القرويون لنجدته هذه المرة. كانت كل صرخة مليئة بالخوف والحزن الحقيقيين. كان يتمنى حدوث معجزة في ذلك اليوم العصيب.
7
هذه المرة، لم يهرع أحد للمساعدة. تذكر القرويون الخدعة السابقة وشككوا في ندائه. أثقل الصمت قلب الراعي بثقله. شعر بلسعة كلماته الكاذبة. راقب وحيدًا وخائفًا بينما كان الخطر يقترب منه.
8
في هذه الفوضى، اختطف الذئب بعض الخراف واختفى في الغابة. لم يستطع الراعي إلا أن يراقب في يأس. تألم قلبه لفقدان قطيعه الثمين. كل خروف ضاع زاد من أسفه وحزنه. شعر الجبل أكثر برودة بدون صوت الثغاء المبهج.
9
جلس الراعي وحيدًا يشعر بندم عميق على أفعاله. فكر كيف كلفته أكاذيبه ثمناً باهظاً. طاردته ذكرى خيبة أمل القرويين. في تلك اللحظة الهادئة، فهم أخيرًا ألم خيانة الأمانة. ووعد نفسه بأنه سيصلح طرقه.
10
وببطء، عمل الراعي بجد لاستعادة ثقة القرويين. بدأ يقول الحقيقة كل يوم، مهما كان الأمر صغيرًا. واعتنى بخرافه المتبقية بمزيد من الحب والاهتمام. رأى القرويون جهده المخلص وبدأوا في مسامحته. وبدأ الجبل يمتلئ بالأمل مرة أخرى.
11
في النهاية، تعلم الراعي درسًا مهمًا عن الصدق. لقد أدرك أن قول الأكاذيب يمكن أن يؤذي نفسه والآخرين. حملت قصة خطئه رسالة واضحة للجميع. وتردد صدى الجبل مع الحقيقة اللطيفة للصدق والثقة. تذكر كل من سمع حكايته أن يقول الصدق دائمًا.
12